الشيكل الإسرائيلي تحت مطرقة رفح والحوثيين والمقاطعة التركية

الشيكل الإسرائيلي يتراجع تحت مطرقة رفح والحوثيين والمقاطعة التركية

06 مايو 2024
أمام مركز صرافة في القدس المحتلة، 1 سبتمبر 2017 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الشيكل الإسرائيلي يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب المقاطعة التركية، حصار الحوثيين في البحر الأحمر، والاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح، مما أدى إلى ضعفه مقابل العملات الرئيسية.
- تحليلات الخبراء تشير إلى أن الوضع الأمني والتصعيد العسكري قد يؤثران سلبًا على قيمة الشيكل، لكن احتمال انخفاضه بشكل حاد يظل محدودًا بسبب العوامل الاقتصادية الداخلية والدولية.
- على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية، تظل التقلبات في سعر صرف الشيكل مرتبطة أيضًا بالديناميكيات العالمية مثل قوة الدولار وسياسات البنوك المركزية، مع استمرار التوقعات بمزيد من التقلبات في الأسواق.

ينوء الشيكل الإسرائيلي تحت ثلاث ضربات قاسية، المقاطعة التركية لإسرائيل، حصار سوق الاحتلال من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، وأخيراً الاستعداد لاجتياح رفح.

ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر. في هذه الأثناء، بدأ الشيكل يضعف مقابل سلة العملات، ويبلغ سعر صرف الشيكل مقابل الدولار حاليا 3.7444 شواكل، مقارنة بسعر تمثيلي تم تحديده عند 3.723 شواكل أمس. مقابل اليورو، انخفضت قيمة الشيكل الإسرائيلي بشكل أكثر حدة، من السعر التمثيلي أمس البالغ 3.9941 شواكل إلى السعر الحالي البالغ 4.0315 شواكل. إلا أن هذا العامل ليس وحيداً.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة بريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار، يوسي فريمان لموقع "غلوبس" الإسرائيلي "إن الوضع الأمني ​​أدى بسرعة إلى هبوط سعر الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار مرة أخرى، ولكن بالنظر إلى المعروض من النقد الأجنبي من المصدرين الذين يحتاجون إلى دفع الأجور والضرائب، فإن احتمال انخفاض قيمة الشيكل أكثر لا يزال محدودا". لكن فريمان يشدد على أن تصعيد القتال سيؤثر على سعر الصرف، وأنه قد ينخفض مرة أخرى إلى ما دون 3.8 شواكل للدولار.

يوافق جوناثان كاتز، كبير الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس، على أن سعر الشيكل مقابل الدولار يمكن أن يتجاوز 3.8 شواكل، لكنه يقول إن قيمة الشيكل لن تنخفض بشكل حاد. "لا أرى احتمالا كبيرا لانخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي بعد رفض وقف إطلاق النار والدخول إلى رفح. وهذا ليس مفاجئا، وإسرائيل تستعد لهذه العملية. كل هذا يتوقف على شدة القتال ومدته. ويرى كاتس أن "الجبهة الشمالية هي التهديد الأكبر للشيكل، حيث قد يؤدي اشتعالها هناك إلى صراع إقليمي".

عوامل أوسع تؤثر على الشيكل الإسرائيلي

ومع ذلك، يمكن أيضًا تفسير ضعف الشيكل بعوامل أوسع. يقول رونين مناحيم، كبير اقتصاديي الأسواق في بنك مزراحي تفاهوت لـ"غلوبس"، إن "انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي مرتبط جزئيًا بالطبع بالتقارير المتعلقة بالمقاطعة التركية وآثارها على الاقتصاد". وأضاف أن "الحوثيين في اليمن أعلنوا أيضا أنهم سيصعّدون هجماتهم".

وبعيدًا عن السياق الإسرائيلي، يقول كاتس إن العديد من المحللين يرون أن الدولار يزداد قوة على مستوى العالم. "المنطق هنا واضح للغاية: هناك فجوة في النمو بين الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك فجوات في أسعار الفائدة. وكذا تراجع احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مقابل احتمال متزايد لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الأوروبي".

في المقابل، يرى مناحيم أن العوامل العالمية المؤثرة على سعر الصرف قد انحسرت. "ضعف الدولار على مستوى العالم في الأيام القليلة الماضية بعد أرقام التوظيف الفاترة في الولايات المتحدة، والتصريح المهدئ لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن أسعار الفائدة لن ترتفع. هذا يعوض بعض ضعف الشيكل مقابل الدولار".

ويضيف مناحيم: "من المرجح أن تستمر التقلبات في سوق الصرف الأجنبي، بل وستزداد. إذا استمر التصعيد العسكري، فسيجد الشيكل صعوبة في الثبات، وسيفكر بنك إسرائيل في بيع الدولارات من احتياطياته".

المساهمون